ما هي تفاصيل ظاهرة انتشار التدخين بين الأطفال واليافعين

يدور حديثنا اليوم حول ما هي تفاصيل ظاهرة انتشار التدخين بين الأطفال واليافعين والتي تعتبر من أبرز الظواهر السيئة على الإطلاق والتي من الضروري الانتباه لها والحديث والتوعية بخطورتها، حيث إنها انتشرت بشكل غريب ويثير القلق ويدعو للبحث والسؤال حول الأسباب الممكنة لذلك، وفي السطور التالية من خلال مقالنا سنوضح أكثر عن تلك الظاهرة ونعرضها من أكثر من جانب.

ما هي تفاصيل ظاهرة انتشار التدخين بين الأطفال واليافعين

من المعروف والذي لا يقبل أي شك أن التدخين هو ظاهرة من الظواهر التي انتشرت بشكل واسع وهي ظاهرة سلبية غزت المجتمع، والمشكلة الأكبر من ذلك أنها لا تقتصر على مرحلة عمرية معينة بل تمتد لتشمل العديد من المراحل من الصغار والكبار كذلك.

بالطبع ينبع سوء الظاهرة بل شدة السوء من أنها تسبب الكثير من الأضرار على مستوى الفرد والجماعة، فهي تتسبب في قتل المئات بل الآلاف حول العالم، وتصبح عادة مكتسبة فنجد أن الأفراد يقلدون بعضهم البعض فيها ويتخذون من هم أكبر عمرًا منهم قدوة ليقلدوه فيها.

ربما من أشهر الأمراض التي تأتي بسبب التدخين هي سرطان الرئة وسرطان الفم وكذلك أمراض القلب وكذلك أمراض اللثة بجانب الأزمات القلبية المفاجأة، وهو ما يوجب سرعة التحرك لإيقاف انتشار تلك الظاهرة الملعونة.

أسباب التدخين عند الأطفال

هناك الكثير من الأسباب التي يمكن أن تدفع الأفراد من مختلف المراحل العمرية نحو التدخين والتي يمكن حصرها في بعض العناصر والتي سنتعرف إلى بعضًا منها في السطور القادمة:

• السبب الأشهر والأكثر تأثيرًا من وجهة نظر البعض هو عدم وجود رقابة أسرية على الأطفال والمراهقين، وهو ما يدفعهم للإدمان بكل صوره وأشكاله سواء تدخين السجائر أو المخدرات أو غيرها، ويتأثر هنا الطفل بالمجتمع والبيئة ولا يجد من يوعيه أو يمنعه عما يفعل.
• بالإضافة إلى حب المغامرة وتجربة كل ما هو جديد في الحياة، فيكون الأمر بالنسبة لهؤلاء الأطفال والمراهقين تحدي في اختراق ما يُقال عنه خطأ ولا يجب ولا يصح وستُعاقب إن فعلته، فيكون الأمر أشبه بالتحدي والرغبة في كسر السلطة والقوانين الأسرية والمجتمعية.
• تشوه الرؤية الصحيحة نحو التدخين فيرى المراهق أو الطفل أن التدخين أمر صحي وليس خطأ كما يفعل الكبار، وأنه بذلك يكون مثلهم وكبيرًا أيضًا ويمكنه فعل أي شيء، كما أنه يجعله يشعر بالاستقلالية وأنه يمكنه من الاعتماد على نفسه.
• هناك سبب آخر أيضًا وهو الأهل أنفسهم الذين يعيشون بعادات وأفكار قديمة للغاية لا أساس لصحتها وهي تشجيع الطفل على التدخين، ويرون أنه بذلك يكون كبيرًا ورجلًا يمكن الاعتماد عليه، وأنه بذلك يشتد عوده فيكون قويًا.
• من الأسباب أيضًا هو نظرة الطفل أو المراهق المدخن إلى التدخين إلى أن التدخين يعتبر مخرج ومتنفس من كل الضغوطات التي يعاني منها سواء في المنزل أو الدراسة أو غيرها، ومع الوقت يصل الأمر إلى مرحلة الإدمان ويرتبط الأمر معه ارتباط شرطي كلما تعرض لأي شعور سلبي يدخن.
• بالإضافة إلى سبب مهم للغاية وهو التفكك الأسري والذي يترك أثرًا على الطفل لا يلاحظه الجميع وهو انحراف الطفل من حيث السلوكيات فيلجأ إلى التدخين بأشكاله ويلجأ أيضًا إلى بعض السلوكيات الأخرى.

أسباب التدخين عند التلاميذ

لا تختلف الأسباب التي تؤدي إلى ممارسة سلوك التدخين أو عادة التدخين لدى التلاميذ عن الأسباب الأخرى التي ذكرناها آنفًا، ومن المهم هنا أن تنتبه المدرسة وتراقب ذلك السلوك وتتخذ معه أنسب الإجراءات.

أضرار التدخين

هناك الكثير من الاضرار المحتمل الإصابة بها بشكل كبير والتي تعد من أكبر وأكثر المتاعب الصحية فتكًا بالإنسان وحياته، وفي السطور التالية من مقالنا سنتعرف إلى أبرز تلك الاضرار:

• سرطان الرئة.
• بعض أمراض الجهاز التنفسي.
• أمراض الجهاز الهضمي والتي منها القرحة والحموضة.
• مشكلات في الأسنان واللثة.
• انبعاث روائح كريهة من فم المدخن.
• تساقط الشعر وتلفه.
• التأثير على مناعة الجسم وقوته.
• تصلب الشرايين والقلب.
• التأثير على الحوامل والتسبب في إنجاب أطفال بهم تشوهات.
• أيضًا التأثير السلبي الضار على المسالك البولية.
• أضرار اجتماعية والتي تتمثل في انبعاث رائحة سلبية تخرج من المدخن وتتسبب في إيذاء الناس المحيطين به.
• أيضًا الاضرار الدينية والتي تتمثل في ارتكاب الذنوب والمعاصي والتي تؤثر على الجانب الروحاني وتجعل الإنسان بعيدًا خالقه.
• هناك أضرار اقتصادية كذلك على الفرد والتي تظهر في المصروفات التي ينفقها على التدخين وكذلك التي ينفقها على علاج أضرار ومشكلات التدخين.

علاج ظاهرة التدخين

هناك بعض الاقتراحات التي يتم اقتراحها للتخلص والقضاء على ظاهرة التدخين بين الشباب والأطفال وغيرهم من الفئات من العمرية، وفي السطور التالية سنوضح أبرز تلك العلاجات:

• سن القوانين والتشريعات التي تفرض على تجار تلك السموم معايير أخلاقية والتي منها الامتناع عن بيع المواد الممنوعة للأطفال والمراهقين.
• الاهتمام ببناء حملات توعية وإرشاد من قبل وزارة الصحة ونشرها من خلال المدارس وبيان أضرار التدخين الصحية والأمراض التي تنتج عنه.
• كذلك مراقبة الأهل للأطفال والعلم بأن عليهم مسؤولية كبيرة للغاية في مراقبة الأطفال لضمان ألا ينحرفوا مرة أخرى عن صوابهم.
• أيضًا يجب مراقبة وسائل الإعلام التي تبث المحتوى الدعائي الذي يروج للتدخين.
• توفير مرافق ترفيهية للصغار والتي من خلالها يمكنهم تفريغ الطاقة الجسدية والنفسية والضغوط ويكون ذلك بديلًا وشاغلًا لهم عن التدخين.

مظاهر التدخين

توجد مجموعة من المظاهر التي من الممكن أن تدل على أن الشخص مدخن والتي على الأهل أن ينتبهوا لها بشكل كبير حتى يتمكنوا من معالجة المشكلة سريعًا:

• الروائح الكريهة التي تنبعث من فم المدخن وبالأخص إن كانت رائحة مواد تدخين.
• أيضًا من العلامات هي السعال الكثيف.
• بالإضافة إلى المعاناة من ضيق التنفس عند بذل أي مجهود.
• كذلك زيادة مصروفات الشخص.

ما هي تفاصيل ظاهرة انتشار التدخين بين الأطفال واليافعين من العناوين التي من خلالها تعرفنا على الكثير من المعلومات المهمة عن طريقة معالجة وأسباب التدخين لدى الأطفال، وهو الأمر الذي علينا الانتباه له.