سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

لقد روى السيدة جويرية بنت الحارث أن خرج الرسول من بيتها في فترة الصبح وكانت تصلي في مسجدها، وعندما عاد إليها خلال فترة الضحى كانت على حالتها تصلي وتذكر الله، ولقد علمها قول “سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته”، وسوف نتعرف معاً على معناه بالتفضيل وفضله على المسلم وفضل تكراره ثلاثة مرات.

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

يعتبر ” قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته” من الأذكار التي علمها الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام للمسلمين بهدف نوال الأجر العظيم، والتي جاءت من السيدة جريرة بنت الحارث رضى الله عنها، وعندما تكرارها يحصل المسلم على ثواب لا يعد ولا يحصى.

أنه من الأذكار العظيمة التي تعني تقديم الشكر والثناء والتسبيح لله سبحانه وتعالي، فهو إعلان عن أن الله يبعد عن أي صفة من صفات العيب والنقص لأنه هو كامل وله سلطان غير محدود.

أن هذه الذكر فيه فضل الله سبحانه وتعالى وإبعاده كلياً عن الاحتياجات البشرية من الزواج والبنون، وأيضاً يحمل بين طياته أجمل عبارات في مدح الله وتسبيحه والإيمان بحكمته وقدرته غير محدودة.

أحاديث الرسول عن فضل سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم 

لقد روى عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على فضل تكرار المسلم قول سبحان الله وبحمده، والتي قصد فيها أن يحث المسلم على المداومة على ذكر الله:

• “مَن قالَ: حِينَ يُصْبِحُ وَحِينَ يُمْسِي: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، مِئَةَ مَرَّةٍ، لَمْ يَأْتِ أَحَدٌ يَومَ القِيَامَةِ، بأَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ قالَ مِثْلَ ما قالَ، أَوْ زَادَ عليه”
• “من قال سبحان اللهِ وبحمدِه؛ حطَّ اللهُ عنه ذنوبَه ، وإن كانت أكثرَ من زَبَدِ البحرِ”
• “كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ”

فصل تكرار قول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

لقد روى عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام أن تكرار قول “سبحان الله وبحمده سبجان الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته” يكون لها فضل عظيم على الفرد المسلم، حيث أنه ينال ثواب الجلوس في المسجد للصلاة وذكر الله من فترة بعد الفجر حتى بعد وقت صلاة الضحى.

كما أنه من أفضل أنواع الأذكار المحببة إلى قلب الله سبحانه وتعالى، والتي فيها يعلن المسلم عن شكره لله والتسبيح فيه، وينال رحمة عظيمة من الله في تكفير الذنوب مهما بلغت حتى لو كان بمقدار زبد البحر.

الحكمة من حديث سبحان الله وبحمده عدد خلقه

أن قول “سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته” هي واحدة من الأذكار المنقولة عن رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، والتي حث فيها المسلم على ذكر الله.

ويقصد بذلك أن يمكن للإنسان المسلم أن يحصل على الثواب العظيم من كلمات معينة قصيرة وبسيطة، حيث أن تكرار هذه القول لعدة مرات يحصل فيه المسلم على أثر المداومة على الصلاة وذكر الله لساعات طويلة، فهو يقصد به أن الدين ليس عسر ولكنه يسر.

في الختام، أن المداومة على ذكر قول سبحان الله وبحمده عدد خلقه هو سر من أسرار نوال تكفير للذنوب والخطايا، كما أنها من مفاتيح نوال رضا الله والاقتراب من دخول الجنة، فكلما دوام المسلم على شكر الله كلما زاده من نعمه.